ترافيان - هرباً من الواقع الذي يعيشونه بقلم:محمد عبد الحميد محمد الأسطل

هرباً من الواقع الذي يعيشونه بقلم:محمد عبد الحميد محمد الأسطل

تاريخ النشر : 2009-10-17

كبر الخط صغر الخط استعادة الافتراضي

هرباً من الواقع الذي يعيشونه
الشباب الفلسطيني يتجهون للألعاب عبر الإنترنت

قطاع غزة- محمد عبد الحميد محمد الأسطل
الشباب هم النواة الأساسية لأي مجتمع ،فهم الغد والمستقبل،وأمل الأمة والوطن، والشباب الفلسطيني الذي يشكل ثلثي المجتمع فتواجهه تحديات عديدة بين حصار الاحتلال الإسرائيلي لقطاع غزة وأيضا الحواجز الإسرائيلية بالضفة الغربية حيث الذل والمعانة اليومية على تلك الحواجز التي تقطع أوصال الضفة الغربية من جهة ونار الانقسام الداخلي من جهة أخري مما دفعه للتفكير بأكثر من أسلوب ووسيلة هربا من الواقع الذي يعيشه في الضفة الغربية وقطاع غزة.



في المساء تكتظ مقاهي الإنترنت بالشباب ليس من أجل الحصول على المعلومة والفائدة وإنما للألعاب والترفيه والتسلية فكثير من هؤلاء يلعبون بالألعاب بشتى أنواعها ويفضلون الواقعية منها لتنسيهم مرارة وقسوة الواقع الذي يعيشونه ومن هذه الألعاب ترافيان، أحد الخريجين حاصل على بكالوريوس الكيمياء يقول: السبب وراء لجوئي لهذه اللعب التسلية والترفيه وشغل وقت فراغي والهروب من الواقع الذي يعيشه الشباب الفلسطيني وخصوصا بعد تخرجي ولم أجد عملا في أي شيء حتى الآن،ويفضل لعبة الترفيان عن غيرها قال:يوجد بها قدر كبير من الواقعية والتعايش في الشكل وكذلك في بناء الجزيرة وفي التعاملات والدبلوماسية.
أسامة حجازي صاحب مقهى إنترنت أوضح أن طلاب الجامعات يمثلون 95% من مجموع زبائنه الذين يترددون على المقهى ، وهم يأتون في الغالب للتسلية والترفيه ، سواء بالحديث مع ذويهم أو أصدقائهم ، أو لأغراض البحث العلمي، ويشير حجازي إلى درجة الإحباط التي يعاني منها الشباب الفلسطيني بالقول: "الشباب محبطون من الوضع الاقتصادي السيئ والضغوط النفسية الناتجة عن حالة الانقسام الفلسطيني".

أما معتصم العقاد يمارس لعبة الترافيان أيضاً وأشار إلى أهمية التسلية والترويح عن النفس بكافة الوسائل والسبل مؤكدا في نفس الوقت على أهمية الاستفادة من وقت التسلية والبحث عن ما ينمي قدرات الشباب وإبداعهم وأضاف: لعبة الترافيان تنمي
لدي القدرة على الذكاء والتخطيط، وإدارة حياتي اليومية بشكل منظم.

حالة التوتر والانقسام الفلسطيني وسياسات الاحتلال الإسرائيلية بحق كل من هو فلسطيني وبالأخص فئة الشباب ذادت من شعور الشباب بالضياع واليأس وعدم الثقة بالنفس وأدت إلى هدر الطاقات وقتل الإبداعات حيث قلت مؤخراً فرص العناية بالشباب المتميزين فكرياً وسياسياً والذين يكتبون في الصحف المحلية والأسبوعية.

طلال عوكل الكاتب والمحلل السياسي أكد خلال( مؤتمر الشباب الفلسطيني بيت تحديات الواقع وآمال المستقبل،2007) أن السياسات الإسرائيلية تعمل على تدمير الاقتصاد الفلسطيني الناشئ وكل مخططات التنمية وصولاً إلى تدمير وحدة الشعب الفلسطيني مشيراً إلى أن إهمال وتجاهل المجتمع الدولي والنظام العربي الرسمي لما يترتب على العدوان الإسرائيلي المستمر والحصار الخانق من آثار كارثية وتدميرية على مختلف المستويات والصعد مما يسهم في إشباع الإحباط واليأس وخاصة لدى فئة الشباب .
إذن فلا بد من حماية الشباب فهم عماد الحياة وسبب نهضة الأمم أو تأخرها ففئة الشباب هي الأكثر فعالية وقدرة على وضع السمات الحقيقية لمستقبل الأمة وازدهارها.

=======
هل فعلا ترافيان ممكن ان تكون ملجأ للهروب من واقع معين؟
ماهو السبب الذي جعنا نحن الترافيانين الى التعلق الشديد بهذه اللعب دوناً عن سواها من الالعاب؟
ما هو تأثير ترافيان علينا؟

الكثير و الكثير من الاسئله الممكن التفكير فيها و الغوص في بحر من الاجابات و النقاشات الا ان ترافيان تبقى لعبه تشبع حاجه معينه لدى الاعبين.سواء اكانت هذه الحاجه هروب من الواقع او لتقطيع الوقت او حتى للتسليه و الاستمتاع.

الرجاء كتابه ارائكم و اقتراحاتكم عن هذا الموضوع ادناه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

أهلا و سهلا اخي ,شكرا لك على التعليق. نرجو ان يكون الموقع قد نال اعجابك!

في حال اعجبك احد المواضيع يمكنك ان تنشرها من خلال احد مواقع التواصل الاجتماعي تويتر او فايسبوك